أدى تفشي فيروس كورونا إلى إبطاء سير العمل في الكثير من الشركات حتى أنه أدى إلى إيقاف عجلة العمل و النشاطات في أوقات غير مستقرة. لقد ادى ذلك بإدارات و مالكي الشركات إلى تكبد خسائر لا يمكن تعويضها في المستقبل القريب. للتغلب على هذه المشاكل على المدى الطويل ، سمحت وزارة الموارد البشرية والتوطين للشركات باتخاذ إجراءات معينة للتعامل مع التغييرات الأخيرة. سوف تساعد الإجراءات التي سوف نذكرها الشركات على تعديل هياكلها التجارية و اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل إيقاف انتشار فيروس كورونا. 

  1. تخفيض الرواتب.

بحسب الوزارة, يمكن للشركات القيام بتخفيض الأجور عندما يكون هناك اتفاق مشترك بين صاحب العمل و الموظفين. هذه الوثيقة الإضافية تمثل إضافة لعقد العمل الحالي فقط ولا تحل محله. يجب تحديد الفترة الزمنية للاتفاق في الوثيقة و أن يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين. يجب بعد ذلك تقديم نسخة من الاتفاقية إلى الموظف. يمكن أن تقوم الوزارة بطلب هذه الوثيقة في أي وقت و يجب على الشركة تقديمها عند الطلب. 

كما يمكن أن يكون هناك تخفيض دائم في الأجر بموافقة الوزارة. من أجل إجراء أي تعديلات على العقد الدائم للموظف, يجب على المنظمة الحصول على موافقة الوزارة مقدماً. تبقى هذه التغييرات سارية المفعول طوال الفترة المتبقية كما هو مبين في العقد بين الطرفين. 

2. إدارة الموظفين الإضافيين

يجب على أي شركة لديها عدد موظفين أكبر من العدد الذي تحتاجه أن تقوم بتسجيل هؤلاء الموظفين في سوق العمل مرة أخرى. تعتبر هذه الخطوة ضماناً لحفاظ الشركة على رأس المال الذي تم رصده كراتب لهؤلاء الموظفين. عبر إدراج الموظفين الإضافيين في سوق العمل الافتراضي, يمكن لشركات أخرى تبحث عن موظفين أن تقوم بتوظيفهم. يجب أن يتم تقديم الدعم لهؤلاء الموظفين من قبل إدارتهم الحالية ريثما يتمكن هؤلاء الموظفين من إيجاد وظيفة أخرى و يشمل هذه الإقامة و الاستحقاقات الأخرى باستثناء الرواتب.

3.عند تعيين موظفين جدد

في حال احتياج بعض الشركات إلى موظفين أخرين من أجل الاستمرار في عملياتها, يجب أن يكون الموظفين الذين يتم تعيينهم ضمن سوق العمل المحلية بينما يتم تعليق التوظيف من خارجه. يمكن التقديم للحصول على تصريح العمل اللازم للموظف عن طريق البوابة الإلكترونية للوزارة.ليس من الضروري أن يكون تصريح عمل بدوام كامل, يمكن أن يكون العمل بدوام جزئي أو تصريح عمل مؤقت. إذا أمكن ذلك, يمكن للشركات أيضاً أن تقوم بنقل تصريح عمل موجود لموظفيهم الجدد. 

من الضروري أن تقوم الشركات بتوظيف الأشخاص المتاحين فقط في سوق العمل الافتراضي حيث من المتوقع أن يتقدم الباحثون عن عمل.تم إصدار تعليمات لجميع الباحثين عن عمل بما في ذلك الوافدون أن يتقدموا بطلبات للشركات لملئ المناصب المتاحة.

4. احتياطات أخرى.

من المستحسن أيضاً أن تسمح الشركات لموظفيها بالعمل من المنزل أو أن تقوم بتطبيق أنظمة العمل عن بعد المشابهة. سوف يساعد هذا في التقليل إن لم يكن القضاء على إصابة الفيروس لعدد أكبر من الأشخاص مع الحفاظ على بروتوكول التباعد الاجتماعي المطلوب. يمكن أيضاً للإدارات أن تقوم بمنح موظفيها إجازات مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر من أجل مكافحة و احتواء هذه الأزمة. 

يجب أن تضع الشركات في الاعتبار أن جميع التغييرات التي يتم إجراؤها يجب أن تكون باتفاق مشترك مع موظفيها. يجب أن يتم إبرام عقود و وثائق و الاحتفاظ بها لحفظ حقوق كلا الطرفين. سوف يساعد إجراء هذه التعديلات الشركات في التعامل مع الخسائر التي تواجهها بسبب تراجع الأسواق نتيجة جائحة فيروس كورونا. سيحافظ هذا أيضاً على أمن الموظفين و أصحاب الشركات عن طريق تجنب أي فرصة للاتصال المباشر. إذا استدعت الحاجة المساعدة في تعديل العقود, يمكن استشارة محامي يقوم بالمساعدة في صياغة الاتفاقيات الجديدة.